the.crazy.dreams
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

the.crazy.dreams

احــــــــــلامـــــــــنــــــــــــا الــــــــــــمــــــــجـــــنــــــــونــــــة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أطفالنا والقدوة الحسنة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مجنون مها
مشرف اقسام الصور
مشرف اقسام الصور
مجنون مها


ذكر عدد الرسائل : 267
تاريخ التسجيل : 31/07/2007

أطفالنا والقدوة الحسنة Empty
مُساهمةموضوع: أطفالنا والقدوة الحسنة   أطفالنا والقدوة الحسنة Icon_minitimeالأحد أغسطس 26, 2007 9:00 pm

في الإنسان فطرةٌ لا تقبل التحوير ولا التغيير ، وهي التطلع إلى من يعجب بسلوكه ويتأسّى به ، يمنح ذلك أول ما يمنحه أمَّه وأباه ، ثم كلّما كبر ونما ، وتعرف على الناس من حوله بحثض بشكلٍ فطري ، وبغير شعورٍ منه عمن يعجب به أكثر ، ويجد فيه أسوة له وقدوة تُشبع نهمه ، وتبني كيانه ، وتحقّق له تطلعاته ..
ومن رحمة الله بالإنسان أن حقّق له هذه النهمة الفطرية والحاجة الضرورية بما جعل له في سيرة الأنبياء والرسل وحياتهم عليهم الصلاة والسلام من أسوةٍ حسنة ، وبخاصّةٍ نبيه محمداً  سيّد الخلق ، وخاتم النبياء والرسل ، المنزه عن اتباع الهوى : { وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى } النجم .
ويقول تعالى : { لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً } الأحزاب .
فهل عرفت الإنسانية فتىً أطهر سيرةً ، وأزكى سريرةً ، وأشرف نسباً ، وأكرم حسباً ، وأعظم خلقاً من محمد بن عبد الله  .
لقد لقبته قريش الأمين وأجمع على ذلك عقلاؤها ، ولو عرفت أحد زعمائها بذلك لما ضنت عليه بتلك الصفة ، واختصَّت بها محمداً  من دونه .
ووصفته زوجته العاقلة الحكيمة ، خديجة رضي الله عنها ، وقد عاشت معه خمس عشرة سنة قبل النبوة ، خبرت خلالها شخصيَّته وأخلاقه ، فقالت له أول عهده برسالة السماء وقد داخله الخوف مما جرى معه : (( كلا ! والله لا يخزيك الله أبداً ؛ إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتقري الضيف ، وتكسب المعدوم ، وتعين على نوائب الحق )) .
وكان  يعفو عمن ظلمه ، ويصل من قطعه ، ويعطي من حرمه ، ولم كن يغضب لنفسه ، ولا ينتصر لها ، وإنما يغضب إذا انتهكت حرمات الله ، فإذا انتهكت حرمات الله تعالى لم يقم لغضبه شيء .
ولقد أوذي  في الله تعالى أشدّ الإيذاء ، فلم يَدْعُ على قومه ، ولم يتطلع إلى الانتقام منهم ، وإنما كان يقول : ( اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون ) .
وعندما ناله  منهم أشد الأذى عرض عليه عذابهم وهلاكهم ، فقال : ( لا بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئاً ) . إنه  أعظم إنسانٍ لبس جلباب العبوديّة لله تعالى ، ونـَعم بأكرم مراتبها ، قد شغف قلبه الشريف بعبادة ربه ، والاستغراق في مناجاته وذكره ، فكان يجتهد في التعبد عبادة خشوع وخضوعٍ ، وخشيةٍ ودموع ، وإخلاصٍ في التوجه إلى الله تعالى وابتغاء مرضاته ، قام من الليل حتى تفطّرت قدماه وعندما قيل له : ( أتفعل ذلك وقد غفر الله لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخر؟!! قال : ( أفلا أكون عبداً شكوراً ، ولم يمنعه اجتهاده في العبادة من أن يكون مبادراً إلى كلِّ عملٍ في حينه ، بدون تأخير يفقد العمل قيمته ، أو تعجَّل بالعمل قبل وقته .
لقد جمع الرسول  جمعاً فريداً في التاريخ بين أعلى درجات النّقاء الروحي بالاجتهاد في عبادة الله تعالى ، وأعلى درجات العمل والنشاط ، دعوةٌ إلى الله تعالى ، وتربيةٌ لأمته ، وجهاداً في سبيل الله ، وبناءً لدولة الإسلام وتسييراً لشئونها وتنظيماً .
ومن أبرز خصاله الشخصية النادرة بين العظماء ذوي السلطان : مزيد التواضع والحياء والإيثار ، وكان من تواضعه  بعده عن كل صور الأبهة ومظاهر التعاظم ، التي يتميز بها في العادة الحكّام والؤساء ن ويحرصون عليها أشدّ الحرص ، فكان يتساوى مع اتباعه في المأكل والملبس والمظهر والمجلس ، وما يقوم به من الأعمال البدنية ، ويكره أن يتميّز عنهم في شيء .
وكان من إيثاره  أنه وزهده أنه قد يأتيه ما يملأ الوادي م نالأموال والغنائم والهدايا فيوزِّعه كله من فوره ، ويبيت ليس عنده منه شيء .
ومن خصاله الشريفة النادرة  : إذعانه للحق على نفسه ، حتّى مع من يخالفه في الدين ويعلن له العداوة والخصومة ، ويدخل في هذه الخصلة الكريمة: صبره الجميل ، واحتماله للأذى وسعة صدره على إساءة الجهَّال ، وجفوة الأعراب .
ومن أهم ما يميّز سيرته المثالية  بين سائر العظماء : التزامه الشديد بتطبيق الأخلاق التي يدعو إليها ، التزاماً لا خروج عنه ولا استثناء ، حتّى مع أعدائه ، فلا تناقض ولا اختلاف بين الدعوة والسلوك ، فلم ينقض عهداً مع عدو ، ولم يحاول غدراً بخصم ، مهما كان يائساً منه ويخشى غدره ، وكان  قدوةً للناس في كل ما يأمرهم به ، وأبعد الناس في هديه وسيرته عن كل ما نهى الناس عنه ، ولن يستطيع مقال عجلٍ أن يلمّ بشيء من جوانب العظمة في شخصية رسول الله  وأخلاقه .
وبعد ، فإن حاجة الناشئ إلى مثلٍ أعلى يتعلق به قلبه ، ويطمح إليه نظره ، حاجةٍ أكيدة ماسة ، وإنم الصورة الوضيئة ، التي أراد الله تعالى لهذه الأمة أن تتعامل بها مع نبيها  هي صورة الأسوة ، والقدوة المثلى ، كما قال تعالى : { لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً } الأحزاب .
فما أحسن أن يربط الآباء والمربون الأبناء والناشئين بشخصية النبي  وسيرته العطرة ، حبّاً واتباعاً ، وتدارساً واهتماماً ، لتمتلأ قلوبهم تعظيماً لشريعته ، وحباً لسنّضته ، وتبتعد بقدر ذلك عن الافتنان بما سواها من المناهج والاتجاهات ، وإنا لنرجو ذلك ونتمنّاه ، والحمد لله رب العالمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غريب دلوني
مشرف اقسام الشباب
مشرف اقسام الشباب
غريب دلوني


ذكر عدد الرسائل : 1838
الاقامة : في بيتنا
تاريخ التسجيل : 17/07/2007

أطفالنا والقدوة الحسنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أطفالنا والقدوة الحسنة   أطفالنا والقدوة الحسنة Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 28, 2007 3:34 am

جزاك الله خير ياا اخوووي مجنوون على مووضوعك الحلوو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجنون مها
مشرف اقسام الصور
مشرف اقسام الصور
مجنون مها


ذكر عدد الرسائل : 267
تاريخ التسجيل : 31/07/2007

أطفالنا والقدوة الحسنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أطفالنا والقدوة الحسنة   أطفالنا والقدوة الحسنة Icon_minitimeالسبت سبتمبر 01, 2007 6:23 am

وجزــاك الله خيـر بـعد على القرائية

ويعطيكـ الفـ عافية على مروركـ



مجــ نون مها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أطفالنا والقدوة الحسنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
the.crazy.dreams :: الاقسام العامة :: crazy المفتوح-
انتقل الى: